اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 49 من الشبان الفلسطينيين الذين اقتربوا من معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة خلال احتجاج سلمي على الحصار المفروض على القطاع، كما أصيب صبيان فلسطينيان خلال مواجهات مع الاحتلال بعد انتهاء الاحتجاج.
وأوضح شهود عيان أن هؤلاء الشبان اندفعوا قرب المعبر بعد انتهاء مظاهرة شعبية شكل خلالها آلاف الفلسطينيين ظهر الاثنين سلسلة بشرية للاحتجاج على الحصار.
ووضع الجيش الإسرائيلي قواته في حالة تأهّب واعتبر معبر بيت حانون منطقة عسكرية مغلقة.
وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص والغاز المسيل للدموع عند معبر بيت حانون الذي انتهت فيه المظاهرة.
وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب المستقل جمال الخضري أن "هذه الفعالية سلمية وحضارية خرج فيها الناس ليعبروا عن موقفهم ضد الحصار والعقاب الجماعي والظلم".
وأضاف الخضري "خرج معنا آلاف العشرات ليوجهوا للعالم رسالة لوقف الحصار فهذه صرخة الشعب الفلسطيني إلى المجتمع الدولي".
وشارك عدد من قادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السلسة البشرية قرب بيت حانون.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن السلسلة البشرية كانت رسالة إلى إسرائيل وأطراف أخرى بأن قطاع غزة أصبح قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة إذا لم يرفع الحصار.
وكان مسؤولون عسكريون إسرائيليون قد أكدوا في وقت سابق أنهم لن يترددوا في استخدام الرصاص القاتل لمواجهة أي اقتحام للمعبر، وحملوا حماس مسؤولية أي تفجر قد يحدث للوضع. وأشار مراسل الجزيرة إلى تخوف الإسرائيليين من تكرار تجربة اجتياز الفلسطينيين معبر رفح مع الحدود المصرية قبل نحو شهر.