خان يونس- منطقة شهداء العقاد رحبت الرئاسة الفلسطينية بمبادرة الرئيس اليمني علي عبد صالح للحوار الوطني بين فتح وحماس واكدت تجاوبها الكامل مع تلك المبادرة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في تصريح صحفي:": تلقى السيد الرئيس محمود عباس بالترحيب المبادرة اليمنية التي أعلنها الرئيس علي عبد الله صالح للحوار الوطني الفلسطيني.
وأوضح الرئيس محمود عباس، "أن هذه المبادرة تعكس حرص الرئيس اليمني على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، وإنهاء حالة الانفصال والانقسام التي لا تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية، وأدت إلى هذا الوضع الخطير من الحصار والعدوان ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف".
وأكد الرئيس عباس تجاوبه الكامل مع هذه المبادرة التي وصفه بالصادقة والأخوية من الرئيس علي عبد الله صالح الحريص على وحدة شعب فلسطين وقضيته ومستقبله.
حماس ترحب .. ولكن
اما حركة حماس فقد ابدت تحفظها ازاء اية مبادرات مشروطة وقال الناطق باسم حماس الدكتور إسماعيل رضوان ان حركته ترحب باي مبادرة مصالحة غير مشروطة.
وقال رضوان في اتصال هاتفي بوكالة "معا" أن أي مبادرة تقدم لأجل راب الصدع علي الساحة الفلسطينية نقوم بدراستها بجدية وأن الحركة رحبت بكل المبادرات التي طرحت من الدول العربية أو الفصائل لأجل راب الصدع , وان المشكلة ليس عند حماس وإنما عند الرئيس محمود عباس الذي يصعد من لهجته في الخطابات ويضع الشروط".
وكان اليمن قد أعلن يوم السبت أن الرئيس علي عبد الله صالح استأنف مساعي الوساطة بين حركتي فتح وحماس لحل الخلاف بينهما عبر مبادرة تهدف الى إعادة الأوضاع في قطاع غزة الى ما كانت عليه وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن المبادرة الجديدة تقوم على سبع نقاط هي "عودة بالأوضاع في غزة الى ما كانت عليه قبل استيلاء حماس على مؤسسات السلطة وإجراء انتخابات مبكرة واستئناف الحوار على قاعدة إتفاق القاهرة 2005 وإتفاق مكة 2007 على أساس أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ وأن السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها."
وأضافت ان المبادرة "تنص أيضا على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لاي فصيل بها كما تكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تمييز فصائلي وتخضع للسلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية."
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "التحرك اليمني الجديد جاء في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الى صنعاء ومباحثاته مع الرئيس صالح الذي قام بتسليمه نسخة من المبادرة اليمنية والتي سلمت أيضاً الى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس."