إن برامج الحفظ الاحتياطي (Backup software) تعمل على تسهيل عملية حفظ وتخزين الملفات وحفظها من الضياع في حال دمار القرص الصلب أو تعذر الوصول إلى الملفات على الأقراص المختلفة في جهاز الكمبيوتر لأسباب فنية يصعب اصلاحها، أو في حالة تعطل الجهاز واللجوء إلى عملية التهيئة (Formatting). ولا يفهم من تلك البرامج على أنها المكان الذي يتم فيه حفظ الملفات وإنما هي الوسيلة التي تستخدم لحفظها. كما تختلف تلك البرامج عن بعضها البعض خاصة في الخواص والمميزات والسهولة في الاستخدام، لذلك فعند التفكير في شراء برنامج ما يجب الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من النقاط.
وظائف البرنامج
لا بد أولاً من تفحص مجموعة الوظائف التي يقوم بها البرنامج ومقارنتها بالاحتياجات، لماذا القيام بعملية الحفظ الاحتياطي، وما هي الملفات التي يتعين حفظها، وهل هي ملفات فقط أم بيئة تشغيل أيضاً، وهل عملية الحفظ ستكون لشبكة أو كمبيوتر مكتبي واحد فقط، أو لكمبيوتر محمول؟ ثم يجب التأكد من أن البرنامج يسمح بالقيام بعمليات حفظ مختلفة.
وظيفة ضغط الملفات
ليست جميع برامج الحفظ الاحتياطي تقوم بعملية ضغط الملفات، لذا يتعين التأكد من أن البرامج المراد شراؤه يحتوي على هذه الوظيفة، لأن الملفات غير المضغوطة والتي يراد حفظها تأخذ مساحة أكبر من تلك التي يتم ضغطها، خاصة إذا ما روعيت عملية تزايد اعداد الملفات مستقبلاً كلما نفذت عملية الحفظ.
مرونة البرنامج
تحتاج إلى برنامج حفظ يقوم بعملية الحفظ المجدولة بشكل أوتوماتيكي ويدوي، وليست جميع تلك البرامج توفر هذا الخيار، لذلك فمن الضروري مراعاة أن يكون البرنامج قادراً على جدولة عملية الحفظ الاحتياطي، كما يجب البحث عن الخيارات التي توفر عملية الحفظ للملفات التي تم اجراء التعديل عليها حتى لا يقوم البرنامج باعادة عملية الحفظ لجميع الملفات كاملة في كل مرة تقوم بها بهذه العملية، وأخيراً يجب البحث عن خاصية امكانية البرنامج في العمل على حفظ الملفات دون أن يعطل العمل على الكمبيوتر ودون أن يبطئ أية عملية تقوم بها.
تنوع وسائط التخزين
من المهم جداً البحث عن برامج الحفظ الاحتياطي والتي تقوم بعملية الحفظ على أكثر من وسيطة تخزين، كالأقراص المدمجة (CD) أو الأشرطة (Tapes) أو الذاكرات السريعة (Flash memory)، أو الأقراص الصلبة الخارجية، أو أية وسيطة تخزين أخرى. إن مبدأ التوافق بين البرنامج وبين وسائط التخزين المختلفة يريحك من عناء التقيد بوسيطة تخزين واحدة فقط.
سهولة الاستخدام
ثم تبقى المسألة الأخيرة والتي تتعلق بالمستخدم نفسه، وهي سهولة استخدام البرنامج، وواجهة الاستخدام بسيطة التعامل. فوفرة الأزرار في واجهة الاستخدام لا تعني بالضرورة سهولة البرنامج كما لا تعني سهولة الوصول إلى خياراته، بينما تبقى السهولة قائمة في اختصار الوقت وتقليل عدد الأوامر التي يجب على المستخدم اعطائها للبرنامج للبدء في عملية الحفظ.
الخميس فبراير 21, 2008 4:29 pm