بروكسل – فلسطين برس - أكدت مصادر في حلف شمال الأطلسي "الناتو" انه لم يبحث رسمياً حتى الآن اي خطط عسكرية لنشر قواتها في الضفة الغربية استعداداً لقيام دولة فلسطينية.
وردت مصادر من «الناتو» على تقارير وردت في الصحافة الإسرائيلية تشير الى دفع الولايات المتحدة باتجاه نشر قوات متعددة الجنسية في الضفة.
وقال مصدر مطلع في مقر «الناتو» في بروكسل: « لم يبحث المجلس التنفيذي للحلف ابداً اي خطط عسكرية لإرسال قوات». وأضاف المصدر، ان تقارير عدة اشارت الى مثل هذا المقترح ولكن لم تناقش رسمياً في المجلس بعد.
وكانت صحيفة «جيروساليم بوست» الاسرائيلية، قد نسبت امس الى مصادر من وزارة الجيش الاسرائيلية، القول ان الولايات المتحدة تبحث مع دول اوروبية امكانية نشر قوات من «الناتو» مؤقتاً في الضفة الغربية بعد انسحاب للجيش الاسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة ان المبعوث الاميركي الخاص لشؤون الامن في الشرق الاوسط، الجنرال جيمس جونز يحاول الترويج لهذه الفكرة خلال الفترة الانتقالية بين الانسحاب الإسرائيلي وجهوز السلطة الفلسطينية لتسلم الإشراف على الوضع، وأضافت ان وزير الجيش ايهود باراك تبلغ بالامر لكنه لم يتخذ موقفا بعد.
وابدت اسرائيل في السابق معارضة دائمة للجوء الى قوة دولية في الاراضي الفلسطينية. واكتفى الناطق باسم السفارة الاميركية في اسرائيل ستيوارت تاتل في رده على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية بالقول ان الجنرال جونز «لم يكشف النقاب عن المناقشات الخاصة التي قد يكون اجراها».
من جهته، صرح ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية بأنه «لم تطرح أية مقترحات من هذا القبيل بعد ولا يوجد أي مقترح صلب ومحدد في هذا الشأن».
وتعليقاً على تقرير «جيروساليم بوست»، قال الناطق: «لا يوجد شيء جديد في هذا التقرير»، مضيفاً: «لقد ناقشت اطراف عدة باشكال غير رسمية احتمال ارسال قوات متعددة الجنسية الى الاراضي الفلسطينية بشكل أو آخر ولكن لا توجد اية مناقشات جدية حول تشكيلة هذه القوة او اقتراب طرحها جدياً».
وكان الناطق يشير الى تقارير سابقة حول احتمال نشر قوات اوروبية في الاراضي الفلسطينية لمراقبة الاوضاع هناك. ولفت المسؤول البريطاني الى ان: «هناك عاملا مهما يجب النظر فيه، وهو اذا ما كانت الاطراف على واقع الارض قد اتفقت على هذا المقترح».
ونفى امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه علمه بخطة نشر قوات من الأطلسي في الضفة وقال لم يبحث أحد معنا هذه الأفكار او هذه الخطة.
وقال: دائماً نقول في اطار حل دائم وتسوية مع اسرائيل وعندما يتم الانسحاب الاسرائيلي الكامل من أراضينا الى حدود عام 1967 فلا مانع لدينا من أن تتواجد قوات دولية على الحدود للمساعدة في ضبط الأمن وفي تنفيذ الاتفاق الذي نتوصل اليه.