خان يونس - منطقة شهداء العقاد- افاد اللواء ذياب العلي "أبو الفتح" قائد قوات الامن الوطني في الضفة الغربية، ان الامن الفلسطيني في طولكرم اعتقل (22) شخصاً من عائلة الشافعي، وذلك لتورطهم في عملية الاعتداء يوم امس ضد احد عناصر الأمن الوطني وإحراق منزله في مخيم طولكرم.
واضاف "أبو الفتح" خلال مؤتمر صحفي عقدة في مقر المقاطعة بالمدينة، ان جميع المعتقلين سيقدمون للقضاء، وذلك نتيجة اخلالهم بالصلح العشائري السابق عقب مقتل ابنهم على يد قوة امنية فلسطينية على حاجز عسكري بالمدينة، حيث دفع الرئيس محمود عباس حينها مبلغ (25) الف دينار لعائلة الشافعي وطوي الملف.
وقال اللواء "أبو الفتح" ان مجموعة مكونة من خمسة أشخاص على الأقل من عائلة الشافعي، قاموا يوم أمس بالإعتداء على الشاب علاء القني احد عناصر الأمن الوطني واصابوه بالرصاص في قدمه وبطنه، وأحرقوا منزله، وتم اعتقالهم جميعاً على الفور.
وشدد "أبو الفتح" بأن الخطة الأمنية في محافظات الضفة الغربية مستمرة، ولن يعيقها منفلتون أمثال المعتدين بالأمس، وسنحاسب أياً كان يقوم بالإعتداء على مواطنينا وقواتنا بقوة القانون- وفق قوله.
وتطرق للوضع الأمني في محافظة طولكرم، مؤكداً ان الإحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة العقاب الجماعي بحق المواطنين العزل، وينتهك كافة الاتفاقيات، متذرعاً بالانذارات الساخنة وانه يوجد من هم ينوون تنفيذ عمليا داخل اسرائيل سينطلقون من شمال الضفة.
واوضح "أبو الفتح" ان عملية ديمونا الأخيرة عززت هذا الاتجاه لدى الإحتلال، مشدداً ان الأمن الفلسطيني يقوم بواجبه على اكمل وجه في كافة المحافظات.
وقال اللواء "أبو الفتح" ان التنسيق الأمني بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني متوقف هذه الأيام، والإحتلال لا يستجيب لطلبنا العمل في المناطق المصنفة (ب) وهو بذلك يعيق عملنا وتنفيذنا للخطة الأمنية، إلا اننا مصرون على تحقيق الأمن والأمان لمواطنينا مهما كلّف الأمر.
من جانبه، اكد العميد شكري عبد الحميد قائد قوات الأمن الوطني في طولكرم، على ان حادثة الأمس في مخيم طولكرم تم تطويقها وإعتقال كافة المتورطين بها وعددهم (22) شخصاً من عائلة الشافعي التي أخلّت بالإتفاق والصلح، وانهم جميعاً سيحاسبون لفعلتهم وإعتدائهم على عنصر الأمن.
وأكد العميد عبد الحميد ان حادثة الأمس عشائرية بحته وليست سياسية، وسيحاسب اياً كان متورط فيها، سواء كان ابن الأجهزة الأمنية او من ينتمي لأي فصيل سياسي.
يشار هنا ان مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية شهد اعتداء من قبل خمسة اشخاص ينتمون لعائلة الشافعي، على احد عناصر الامن الوطني علاء القني واصابوه بالرصاص في قدمه وبطنه، وحرقوا منزله، على خلفية مقتل ابنهم "مهند الشافعي" العام الماضي على يد قوة امنية فلسطينية كانت متمركزة على احدى الحواجز بالمدينة ضمن الخطة الأمنية.
واوضح مراسلنا ان احد المعتدين وهو غالب الشافعي مطارد وينتظر العفو من قبل الاحتلال ويتقاضى راتباً من قبل السلطة تحت مسمى الأمن الوقائي، وهو غير ملتزم بالجهاز ولا يتقلد منصباً فيه وتم اعتقاله مساء امس عقب الإعتداء.