خانيونس-منطقة شهداء العقاد كبير رفض الكشف عن اسمه في حديث لمراسل فراس برس في القاهرة قيادة فتح بالعمل على سحب القرار من أيدي القادة الميدانيين والعمل على سحب أسلحتهم والعمل على ضرورة العودة بالقرار الفتحاوي لكبار فتح معتبراً أن التنازل عن القرار الفتحاوي وتشتيته هو من أهم الأسباب التي جعلت الناس يبتعدون عن فتح، فسلوك أعضائها الصغار أثر وبشكل كبير على سمعة الحركة وأثر على تعاطف الجماهير الفلسطينية معها، وأضر بشكل كبير بالالتزام بالعمل الفتحاوي الواحد والخضوع للقيادات العليا وذلك تماشياً مع ما جاء في النظام الداخلي للحركة بتأكيده على مركزية القرار واتخاذه في الحركة مع إعطاء أهمية للامركزية في التنفيذ ولكن على شرط أن تلتزم القواعد بقرارات القيادة العليا.
وأضاف القيادي الفتحاوي أن ما يحدث في حركة فتح كارثة حركية وتنظيمية كبيرة حين يتم تسليم القيادة الميدانية للشباب الصغار الذين لا تزيد أعمارهم عن العشرينيات وتجميع عشرة أشخاص مسحلين حولهم وتحدثهم باسم فتح أو كتائب الأقصى أو إعلانهم الانشقاق عن كتائب الأقصى وتشكيل كتائب خاصة بهم
وأضاف القيادي أنه ومع سن الشباب الذي يمرون فيه فإن ذلك يعطي هذا الشاب أو ذاك إحساساً بأنه قائد جيش جرار وأنه الزعيم الأول في الحركة، والأنكى من ذلك حسب تصريح القيادي أن بعض هؤلاء الشبان قد اتخذوا من البلطجة وسيلة كسب لهم ، وهناك العديد من الحالات والأمثلة التي تؤكد هذه الأقوال ، فسلوك أفراد هؤلاء الشبان أساء للحركة وسمعتها وحتى سمعة قيادييها أنفسهم واتهامهم بعدم القدرة على ضبط شؤون الحركة، ككل ذلك أفقد الحركة وزنها الكبير وأساء لها ولأعضائها وفتح المجال أمام استغلالها من قبل الآخرين وهناك دلالات كثير على ذلك سواء فيما تفعله حماس باستغلالها لاسم حركة فتح أو كتائب شهداء الأقصى ودعم فصيل أو طرف على حساب الطرف الأخر، وأضاف القيادي أن حركة حماس قد قامت وقبل الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أتت بها إلى المجلس التشريعي كانت تقوم بدفع مبالغ مالية لبعض الشبان في غزة من أجل العمل على إحداث فوضى معينة داخل الشارع الفلسطيني وكانت تطلب منهم إغلاق الشوارع او اختطاف احد الأشخاص وأحياناً الخروج ضد السلطة أو إحراق مراكز الشرطة وذلك حتى تبين للناس أن سلوك الحركة سيئ وهذا ما نجحت به حركة حماس إلى حد كبير وساعدتها على ذلك حداثة سن هؤلاء الشبان الذين اعتبروا أنفسهم قياديين ميدانيين في حركة فتح
وشدد القيادي الفتحاوي على ضرورة عودة القرار الفتحاوي للكبار حتى تعود فتح كبيرة كما كانت وستبقى وضرورة العمل على محاسبة المسيئين وزرع روح الالتزام بين كوادر الحركة مع اعطاء فرصة لتأهيل جيل ملتزم أخلاقيا بأهداف الحركة ومعبر عن سلوكها الوطني، والعودة بالحركة من الثورجية إلى الثورة.والعمل على إعادة ضبط وإدارة الحركة من جديد بما يعطيها القدرة على إعادة إنتاج قياداتها والعمل على عدم استغلال اسم كتائب شهداء الأقصى وإبعادها عن المنتفعين باعتبار إنها أسمى من أن تشوه اسمها بوحل ' الزعرنة ' غير المسؤولة.
الجمعة فبراير 15, 2008 5:28 pm
